.تاريخ الجزائر
الفترات القديمة
دلت الأحفوريات (1) التي عثر عليها في الجزائر (طاسيلي والهقار) على تواجد الإنسان قبل أزيد من500,000 سنة (العصر الحجري). تطورت حضارات إنسانية بدائية مختلفة في الشمال: حضارة إيبيرية-مغاربية (13،000-8,000 ق.م) حسبما دلت عليه الآثار التي تم العثور عليها بالقرب من تلمسان، تلتها حضارات قفصية (نسبة إلى الفترة التي قامت فيها حضارات مشابهة في قفصة بتونس-7،500 إلى 4،000 ق.م-) بالقرب من قسنطينة، بالإضافة إلى حضارات أخرى في مناطق متفرقة الصحراء.
[color:5f6b=]darkredالحقبات القرطاجية، الرومانية و المملكات النوميدية
نذكر هنا نوميديا، بلاد النومادوس، الأمازيغ البربر قديما، مقاطعة للإمبراطورية الرومانية ثم البيزنطية، بين مقاطعة أفريقيا شرقا، و موريطانيا القديمة غربا، ممثلة بالجزء الشرقي للجزائر حاليا.
النومادوس، هم البدو شبه الرحل، منقسمين لقبائل. وصف الرومان قبائل الشرق بالماسيليين (نسبة لميس، جد ماسينيسا الأكبر) أما االغربيون فهم الماسايليين.
البربر (الأمازيغ) كانوا من أوائل الشعوب التي استوطنت هذه المناطق. كان الصيد أهم نشاطاتهم البدائية، ثم تحولوا إلى نشاطي الرعي والزراعة، انتظموا في تجمعات قبلية كبيرة، أطلق عليهم المؤرخون الإغريق تسمية "ليبيون"، وعرفوا عند الرومان باسم "نوميديون" و"موريسكوس" أو الموري.
خلال الحرب البونية الأولى، اتحد الماسايليون تحت قيادة صفاقس، مع قرطاجة، حين اتحد الماسليون بزعامة ماسينيسا مع الرومان. كانت كل نوميديا في يد ماسينيسا بعد انتصار الرومان. دامت الدولة قرنا من الزمن حتى مجئ الرومان وخلعهم لآخر ملوكها يوغرطة. أصبحت المملكة جزءا من الإمبراطورية الرومانية.
التاريخ أحداث
1250 ق.م وصول القرطاجيين، تأسيس هيبون (عنابة) و أوتيك
510 ق.م معاهدة بين روما و قرطاجة، روما تعترف بالسيطرة التجارية لقرطاجة على غرب البحر الأبيض المتوسط
348 ق.م - 306 المعاهدات التجارية الرومانية - القرطاجية
(264-241،218-201،149-146) الحروب البونية
القرنين الثالث و الثاني قبل الميلاد المملكات النوميدية ل سيفاكس، ماسينيسا و يوغرطة
111 - 105 ق.م الحروب اليوغرطية بين يوغرطة، ملك نوميديا و الجمهورية الرومانية
46 ق.م نوميديا تصبح ملحقة رومانية
1 إلى 429 م الشمال الإفريقي يلحق ب الامبراطورية الرومانية.
429 إلى 430 م الاحتلال الوندالي
533 إلى 646 م الإحتلال البيزنطي لشمال إفريقيا
[size=24]دخول الإسلام</FONT>
فتح العرب البلاد على يد المسلم أبو المهاجر دينار، الذي صادق كسيلة الأمازيغي، مدخله في الإسلام بعدها.
هاجم عقبة بن نافع، مبعوث الأمويين كسيلة في انتقام، خلال القرن الثامن الميلادي.
عرفت البلاد قيام أولى الدول الاسلامية المستقلة (الأغالبة، الرستميون، الأدارسة).
ظهر التشيع الإسماعيلي تحت يد الفاطميين ليتغير تدفق الفتوحات إلى الخارج، ففتح هؤلاء بلاد مصر و الشام والحجاز، ثم تركوا البلاد إلى جهة الشرق.
عرفت البلاد نزوح العديد من القبائل العربية (بنو هلال، بني سليم، بني المعقل) إليها بتشجيع من الفاطميين. ابتداءا من القرن الـ11 م.
سيطر على البلاد العديد من السلالات البربرية (الزيريون، الحماديون، الموحدون، الزيانيون، الحفصيون، المرينيون).
الممالك الإسلامية
التاريخ أحداث
647 وصول العرب: غزوة عقبة بن نافع
767 - 909 المملكة الرستمية
908 - 972 المملكة الفاطمية
972 - 1148 حكم الزيريين
1007 - 1052 حكم الحماديين
1052- 1147 حكم المرابطين
1121 - 1235 حكم الموحدين
1235 - 1556 حكم الزيانيين
سيطرة العثمانيين
دخول الاسبان على الجزائر من وهران، سنة 1504، بقيادة غونزالو سيسنيروز، كاردينال الملوك الكاثوليك، وبداية الهجومات.
استنجاد سكان بجاية و جيجل بالاخوة عروج، فقام الأخوان "باربروسة" عروج وخير الدين، بوضع بلاد الجزائر تحت سيادة الدولة العثمانية، وجعلا من سواحل البلاد قاعدة لعملياتهم البحرية على الأساطيل المسيحية. بلغت هذه النشاطات ذروتها سنة 1600 م، (أطلق على مدينة الجزائر اسم دار الجهاد).
سنة 1827 م يقوم الداي حسين (حاكم الجزائر) بإهانة القنصل الفرنسي. بعد حصار طويل قامت فرنسا باحتلال الجزائر سنة 1830م.
التاريخ أحداث
1518 دخول الجزائر تحت حماية السلطان العثماني لمقاومة تهديدات الغزو الإسبانية
1534 - 1587 حكم البايات (23 بايا يتوالون على الحكم)
1587 - 1659 حكم الباشوات (40 باشا يتوالون على الحكم)
1659 - 1671 حكم الآغوات (04 آغوات يتوالون على الحكم)
1671 - 1710 حكم الدايباشات (11 دايا يتوالون على الحكم) والجزائر تقاوم الهجمات الفرنسية و الإنجليزية (1680)
1710 - 1830 حكم الدايات (18 دايا يتوالون على الحكم)
الإستعمار الأوروبي
في القرن 18 حيث كانت السلطنة العثمانية في أفول. وتكتلت القوي البحرية الأوربية لضرب سواحل الجزائر بالمدافع الحديثة عام 1815م.
قصفها الأسطولان الإنجليزي والهولندي . لكن فرنسا إحتلتها عام 1830م وبدأت في السيطرة على أراضيها و في 8 سبتمبر 1830 أعلنت كافة الأراضي الأميرية وأراضي الاتراك الجزائريين على أنها أملاك للدولة الفرنسية.
في أول مارس 1833 صدر قانون يسمح بنزع ملكية الأراضي التي لا توجد مستندات لحيازتها، كما نشرت مراسيم ساعدت الفرنسيين على السيطرة على أملاك الأوقاف وتم السيطرة على الأراضي على نطاق شامل مثل مرسوم 24 ديسمبر عام 1870 الذي يسمح للمستوطنين الاوروبيين بتوسيع نفوذهم إلى المناطق التي يسكنها الجزائريين و إلغاء المكاتب العربية في المناطق الخاضعة للحكم المدني.
واجه الفرنسيون مقاومة من القبائل عندما بدأت تتوغل للداخل، وكانت أهمها بقيادة [الامير عبد القادر الجزائري]] حتي عام 1847م.
شجعت فرنسا الأوربيين للإستيطان وشراء الأراضي من الجزائريين المسلمين و حررت قوانين و قرارت تساعدهم على تحقيق ذلك.من بين هذه القرارت و القوانين قرار سبتمبر 1830 الذي ينص على مصادرة أراضي السلمين المنحدرين من أصول تركية و كذلك قرار أكتوبر 1845 الظالم الذي يجرد كل من شارك في المقاومة أو رفع السلاح أو اتخذ موقفا عدائيا من الفرنسيين و أعوانهم أو ساعد أعداءهم من قريب أو بعيد من أرضه. وقاموا بنشاط زراعي وإقتصادي مكثف، حاول الفرنسيون أيضا صبغ الجزائر بالصبغة الفرنسية والثقافة الفرنسية وجعلت اللغة الفرنسية اللغة الرسمية ولغة التعليم.
حول الفرنسيون الجزائر إلى مقاطعة مكملة لمقاطعات فرنسا (الأم)، نزح أكثر من مليون مستوطن (فرنسيون، إيطاليون، إسبان ...) من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط لفلاحة السهل الساحلي الجزائري واحتلّوا الأجزاء المهمة من مدن الجزائر.
كما اعتبرت فرنسا كل المواطنين ذوي الاصول الأوروبية (واليهود أيضا) مواطنين فرنسيين (كما في فرنسا الأم)، لهم حق في التمثيل في البرلمان، بينما أخضع السكان العرب والبربر المحليون (عرفوا باسم الأهالي) إلى نظام تفرقة عنصرية.
طالبت الحركة الوطنية الناضجة بالمساواة مع الأوربيين أولا، ثم تحولت، لتطالب بالإستقلال الجذري بعد الحرب العالمية الأولي عام 1918.
أثناء الحرب العالمية الثانية نظم الوطنيون صفوفهم للمقاومة التي ظلت مستمرة، فيما سمي حرب الجزائر حتى الإستقلال 1962.
العصر الحديث
سنة 1954، أعلنت جبهة التحرير الوطني (FLN) بدأ الثورة الجزائرية و بالضبط في (جبال الأوراس) بولاية (باتنة)، نظرا لطبيعة البلاد والقوة المستعمرة طبق قادة الجبهة تكتيك حرب العصابات ضد القوة المحتلة؛ بعد أكثر من 7 سنين من المعارك والحروب في الحواضر و الأرياف وتقديم مليون ونصف المليون من الشهداء، (وخمسة ملايين من الشهداء منذ بدء الاستعمار سنة 1830 حتى اندلاع ثورة التحرير) نجح الثوار في إخراج الفرنسيين من البلاد، واستقلت الجزائر سنة 1962 م.
تصارع المجاهدون بعدها في نزاع السلطة، و مالت أخيرا لجماعة وجدة و جيش الحدود.
أول رؤساء الجزائر، أحمد بن بلة (و أحد قادة جبهة التحرير)، عزل بانقلاب عسكري من قبل حليفه السابق ووزير دفاعه، هواري بومدين في 1965 م. تمتّعت البلاد تحت النظام الإشتراكي الستاليني للحزب الواحد بـ 25 سنة من الاستقرار الهش.
في التسعينيات، دخلت الجزائر دوامة العنف بعد أن تدخل الجيش ليمنع الحزب السياسي الإسلامي "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" من تولي السلطة، في أول انتخابات تعددية تعرفها البلاد. قتل أكثر من 200,000 شخص، أغلب القتلى من المدنيين، تبنت عدة مجموعات مسلحة هذه العمليات (الجماعة الإسلامية المسلحة وغيرها).
.